الاثنين، 7 أبريل 2014

التصنيف في المكتبات


الغرض من التصنيف هو ترتيب الأشياء المتشابهة بعضها البعض بالطريقة التى تسهل التوصل إليها ووضعها فى متناول المستفيدين بسهولة ويسر، وعليه كان التصنيف يعرف بأنه عملية ترتيب الأشياء أو الأفكار المفردة فى مجموعات طبقاً لدرجة التشابه أو الاختلاف التى تتواجد بينها، مثل الاتصال بالموضوع أو الشكل أو الحجم أو المصدر أو غير ذلك.
ويعرف (محمد البغداى، 2005، 17) التصنيف بأنه تمييز الأشياء بعضها عن البعض؛ أى ترتيب الأشياء وتجميعها بحسب درجات تشابهها وفصل بعضها عن البعض بحسب درجات تباينها، بغرض جمع الأشياء المتشابهة بعضها البعض، وفصل الأشياء المختلفة بعضها عن بعض.

ويعتبر التصنيف أول العمليات الفنية التى يمارسها أخصائى المكتبات وهو ما يحتاج منه دراية واسعة بجميع أنواع المعرفة وصلتها بعضها البعض.
فوائد التصنيف في المكتبة:
1- يساعد القراء على الوصول إلى ما يريدونه من مواد بسرعة وسهولة وذلك بدلالة رمز التصنيف الموجـود على بطاقة الفهرس والموجود على الكتاب، والذي يحدد موقع المادة على الرف.
 2- يضع حدوداً واضحة لمختلف أصول المعرفة وفروعها وبالتالي يمنع اختلاط وتداخل مواد المكتبة مع بعضـها بعضاً.
3- يخدم القارئ في الوصول لأوعية المعلومات حسب موضوعاتها؛ فلو بحثنا على الرف عن كتاب في موضــوع معين ولم نجده فسوف نجد في نفس المكان كتباً أخرى شبيهة في موضوع الكتاب الذي نبحث عنه.
4- يكشف مواضع النقص والضعف في مقتنيات المكتبة، فكلما تبين أن هناك بعض أرقام التصنيف لم تستخـدم أو أنها مستخدمة لعدد قليل من أوعية المعلومات، دل ذلك على ضعف الموضوعات التى تمثلها تلك الأرقام.
5- يوفر وسيلة مثالية لتنظيم الكتب بحيث يسهل استخدامها ومن ثم إرجاعها إلى أماكنها بعد الاستعمال.
وعملية التصنيف هى أول العمليات والإجراءات التي ينبغي إتقانها من قبل اخصائى المكتبات والمعلومات، وهناك من العمليات الفنية المهمة والتى لا تقل من الأهمية عن التصنيف إن لم تكن تعتمد على قدرة ومهارة أخصائي المكتبات وتقاس قدرة اخصائى المكتبات بمدى قدرته على القيام بعمليات الفهرسة

المصدر /  د محمد جابر خلف الله   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق